المصرف الوطني يشجع العملة الأجنبية ويُضعف العملة المحلية: بطاقات الليرة للزينة
تكثُر تعاميم المصرف المركزي في الأيام الأخيرة، وكلها تتعلّق ببطاقات الدولار الـ”فريش” وكيفية استخدامها في نقاط البيع، وكثرة هذه التعاميم تجعل فهمها صعباً على من يحمل بطاقات مصرفية تحتوي على أموال بالليرة اللبنانية، والتي باتت تتحول مع الوقت إلى “أكسسوار” يزيّد الحقائب.
مواد قانونية كثيرة، وتعابير مالية معقدة، كلّها لأجل القول، بحسب مصادر مالية رفيعة المستوى، إن بطاقات الدولار الفريش ستكون الوحيدة الصالحة للإستعمال في نقاط البيع في المرحلة المقبلة، وأن بطاقات الليرة التي تتضاءل فرص استخدامها يوماً بعد آخر، لا يوجد حلّ بشأنها اليوم.
يريد مصرف لبنان تسهيل حصول التجار على الدولار، بعيداً عن صيرفة والسوق السوداء، تقول المصادر، مشيرةً الى أنه لأجل ذلك عليه تقديم تسهيلات للمودع، لأن العمولات بشكلها الحالي، والتي نص التعميم على عدم تغيرها، لا تشجع أحداً على استعمال البطاقات، بل على العكس تجعل المودع يبتعد عنها.
تؤكد المصادر أن الجميع يعلم بأن مستقبل الليرة بالمصارف بخطر، لكن التعامل مع العملة المحلية بهذا الاستخفاف سيؤدي الى تداعيات خطيرة، فكيف يمكن للمصرف الوطني أن يشجع على استعمال الدولار، أي العملة الأجنبية، ويحارب استعمال الليرة أي العملة الوطنية؟
حالياً يمكن استعمال البطاقات بالليرة أو اللولار من خلال سحب الدولارات القليلة كل أول شهر عبر التعميم 161، ويمكن استعمالها في بعض نقاط البيع لنسبة بسيطة من الفاتورة، تصل في أفضل الأحيان الى 50 بالمئة، لكن بحسب المصادر فإن هذه المحال التي لا تزال تقبل الدفع بالليرة ستتوقف عن ذلك قريباً للتركيز على بطاقات الدولار النقدي، فما هو مصير الليرات بالبطاقات؟
محمد علوش